لا تسألوا
لا تسألوني عن حالي فأنا أصبت بداء السكوت...ولا تسألوني لماذا...!لان الزمن يقتل فينا الشعور....
زمننا أصبح كنورس مهاجر يبحث عن فتات الحياة...
يبحث عن أناس يفترشون رماله بالزهور...ويروونها بدموع الحب.....
زمننا أصبح مجرد أكوام من الحجارة...تحركها بقايا بشرية مفرغة من القيم والمبادئ....
فأي رغبة بالحياة تسود زمننا..؟ لا بد أنها رغبة الموت لا رغبة الحياة...!!
اعذريني أيتها الحياة..فنهارنا أمسى كليلنا وأحلامنا باتت كوابيس تقلق منامنا ..فلماذا الكلام ولماذا السؤال؟؟؟؟
فنحن نعلم أن الصمت سيد الأحوال...
لحظة حب
كيف للقلب أن يوقف نبض العمر ويحبس تنهيدة الحياة؟؟؟
لن يقدر ولن يصبر على فراق الروح..ولن يقوى على نسيان ذاته التي ذابت بين أجزاء الجسد..واختلطت مع رعشات القلب..
مهما كنت بعيدا فأني أراك قريبا..أرى عيونك في صفحات كتابي..وارى ابتسامتك ترتسم بين حروف كلماتي..
واسمع صمت ألحانك تعزفها نسائم الليل على عتبات النجوم...
رسمتك على زجاج نافذتي وسطح مرآتي..نسجت صورتك من مخيلة أفكاري وهواجس أحلامي...
وجعلت منك فارسا اقتبسته من قصة قديمة..لا اعرف إذا كانت خرافة أم حقيقة.! سمعتها أيام الطفولة فتغلغلت إلى قلبي وتملكت فؤادي..
أغمضت جفوني ونامت عيوني..فسقطت ورقتي..وهبت رياح شرقية سلبت ورقة العهد فعبرت بحر المشاعر وغاصت في أعماق العواطف تبحث عن فارس الليل...؟
سؤالي لا يتجاوز حيرتي...يتكون من كلمتين تناثرت حروفهما بين الجد واللعب.......
فأين أنت يا صاحبي؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
إليك
إلى متى تبقى جالسا هناك..تخفي ضوء القمر بين غيومك القاتمة..وتسرق أشعة الأمل الهاربة من سجن الوحدة؟؟
إلى متى تنازع روحك بين قطرات الحياة واسهم الموت؟؟؟؟
ترفض الهزيمة أمام عبرات الحب وصحوة الضمير وخيانة الكراهية!!!
ألن تعترف بهزيمة قلبك المتحجر..وانكسار إرادتك الحاقدة؟؟أم انك تموت على نرجسية عمرك الزائفة؟؟؟
مهما كانت أوراقك قاسية يا صديقي..فان رماد الحب يبقى عالق في نسائم دنياك..ويطير بين حقول إزهارك الندية..ويرسو على شواطئ أحلامك السرمدية....
دنياك يا صديقي مليئة بالجمال والعذوبة..مليئة بالدموع الحنونة مع أن يداك لا تعرف سوى سكين الجراح تطعن بالحياة..
رغم جنون أفكارك المبعثرة..إلا انك تحكم بعقلانية حروفك الهائجة...
انتظر يا صديقي.......
سيقلب الزمن صفحاته..ليحين الموعد المنتظر....لأنك ستختفي بهدوء وتختفي من لا شيء..كما ظهرت من لا شيء...
نم يا صديقي قرير العين نم بين خبايا الليل الطويل....
وأغلق خلفك باب الرياح ونافذة التيار.......
أين أنت
أين أنت يا من بحثت عنك طويلا..الم يحن موعد اللقاء؟؟أم كتب علي الانتظار مدى الحياة؟؟؟؟؟؟؟؟
أم انك سكنت مخيلتي وعالم أحلامي؟؟ففضلت البقاء هناك؟؟
لم أجد حبي يوما فاستسلمت لحكم الزمان وكان هذا عقابي فالاستسلام ليس من شيم النبلاء...
زماني ليس له مكان..فهو تائه منذ القدم ولا يزال.........
زماني تحاصره القيود والأوهام وتكبله الأحزان.......
كأنني في منفى بعيد اسكنه إنا وحدي وأحيانا تزورني أشباح أشخاص عرفتهم ولم اعرفهم يوما......!!!
انظر إلى الأفق..المح صورة كأنها لحبيبي..وفجأة...أدرك أنها ليست إلا سراب..........
كلمات
سكنت الأحزان قلوبنا وغلفتها ولم يعد يسمح للفرح بالاقتراب وإنما يمر مر الكرام كنسمة جافة أو رائحة زهرة تفوح قليلا ثم سرعان ما تختفي...
في هذه الدنيا الغريبة..تغيرت كل المعاني وتبدلت الحروف والكلمات فأصبحت كلغة لا نقدر على فهمها.......
ربما لم تتغير الكلمات..ربما نحن من تغيرنا وتبدلنا دون أن ندرك...
فأصبحنا كالشجرة....في كل فصل نتلون بلون مختلف...
ففي الشتاء نتعرى من الحياء ....!
ونزهر في الربيع فتنخدع بنا العيون.......!
وتجف قلوبنا في الصيف....!!
أما في الخريف.تتساقط أحلامنا حلما تلو الآخر...ونودع ما تبقى من رحيق الحياة....!!!!!!!