وقفةٌ على أعتاب نجمه !!
--------------------------------------------------------------------------------
على غِرار بوحها كان لصوتها صدىً ستستمعون لهُ بعيونكم اليوم - على غير العادة - ، ولِصَدايَ صدىً سَيَرِنُّ داخل أرواحكم ..
قد بكت تلك العُيون
بدموعٍ لا تهون ..
ربما لاتسمعون ..
عندما تبكي العُيون ..
فا تركوها باكيهْ !
إن دمعاً قد جرى ..
عند فَقْدِ من أحب ..
ليس كذْباً يُفترى ..
هكذا نبضُ المُحب !
والذي سوى السماءْ
لستُ من أهل الجفاء
إنني أدعو لها ..
ربِّ أوصلها الدعاءْ !
يا سامعين قصائدي ..
إنّ حديثيَ محزنُ
أبكي التي أحببتُها ..
حباً بقلبي ساكنُ
فأنا التي من حُبها..
أبني القصائد باكِيَهْ !
أيتها النجمةُ اللامعةُ في قلب السماء ..
هل تسمعين صوتي الآن ؟؟!
هل جربتِ ان تكوني (كُلكِ) عينٌ صاغيه ؟؟
ترافقنا في سماءٍ واحدةٍ بقلوبٍ بريئةٍ صافيةٍ كصفاء نورك حين يشِعُُّ من عُلُو ..
وسبقني إليك الأفُول فارتحَلْت !
عانقني - يوم أن عانقني - فغطّاني بوشاحهِ وأخفاني عن الأنظار ..
فصرتُ أراكِ ولا تَرَينيِ !
كم تمنيتُ أن أعُود إلى مداري - مثلكِ - أُراقبُ الكون عن كثب ..
أو -على الأقل- أكونُ بجوارك قريبتين من القمر ..
إن مَللْنا البقاء اختبأنا خلفهُ .. أو لهَوْنا كطفلتينِ لم تعرفا الهُموم ؛ نجري ونلعبُ في السماء الفسيحة لانعرف التعب ولا الملل .. او تبادلنا مواقعنا فيحارُ البشرُ في أمرنا ..
لكن خالق المدار أراد لي غير البقاء !
ألِفْ
باءْ
تاءْ
ثاءْ
.
.
.
نون
هاءْ
واو
ياءْ
وما بينهُن من حروفٍ أمزجُهُنّ وأُقلبُهُنّ بين يديّ وأبُثُهُنّ - نفثاً- لتخترق شاشتي وتستقرَ بهذه الصفحةِ مشاعرَ تُرتبُ نفسها لأنها تعرفُ صاحبتَها فلا تنطقُ حين تنطقُ إلاّ بالصدق ولاتعرفُ غير الجمال ؛ فمقامُها مقامُ نجمةٍ تلألأتْ في سماءٍ لبِسَتْ السواد فأحالتها كقطعةِ ألماسٍ على قُماشٍ حريريٍ أسْودْ ..
هاكِ اسمعي يا نجمتي ..
كُنتُ في يومٍ من الأيام أحلُمُ أن أعيشَ في صفاء ..
أحلُمُ أن أعيش في هناءٍ وكنفٍ من العيش الرغيد ..
و بجوارك كان الحلم يزداد جمالاً وبهِ أزدادُ نشوةً وفرحاً ..
لكن الحُلم سُرعان مايزول ويبقى منهُ بعضُ الذكرى في العقول .. والأريج في الصدور ..
(ذكرى وأريج) كلما رأيتُك هنااااك في علياءكِ هاجت الأولى بالحنين .. وفاح الثاني بطيب العبير !
من حقي أن اختار نجمة هناي .. ودُرة مُناي .. أليس كذلك ؟!
لكنني أفقتُ من غفوتي -في ذلك اليوم- على كلمة (لا) .. الأمر صعب !
مع ان المجال للتفكير متاحٌ ولن ينتهي إلاّ بأمرِ من خلق النجوم !
و مع ذلك فطموحي إلى الرُقي يدفعني ..
وشوقي إلى مُعانقة مداري يهُزُني لا للمدارِ بل لأكون فقط قريبةً منك !!
فهل يا تُرى ستقبلي جواري لكِ يوماً يا ألماسة السماء ؟!
و هل سنلمعُ -يوماً- في سماءِ عشقٍ واحده ؟!